المقدمة
إذا كنتم ممن يحبون القصة والفكاهة بأسلوب المقامات,
فعيشوا معنا ساعة فرح وابتسامة , فلعل هذا النوع من القصة
يرضي أذواقكم , فنحن نكتب ليسعد الآخرون.
تجربة قصصية ننتظر آرائكم ومقترحاتكم .
من باب طرائف: قصة بعنوان (لاعب بالمصارعة الحرة)
التقيت مرة بشخص تبدو على وجهه ملامح الرجولة,قامته طويلة,
وزنده مفتولة لكن رجله كانت شبه مشلولة,ويتوكأ على عصاً طويلة .
طلبت منه آن يروي لنا قصة حياته.
فتنهد وقال:
كنت لاعبا محترفا في المصارعة الحرة,وقد طمحت أن أكون مدربا
بهذه اللعبة ,وصدف أن تشكلت لجنة لهذا الغرض ,فذهبت إليها
وكان يوم أحد,
ولم يصاحبني وقتها أحد,وكنت أرتدي قميصا رسم عليه وجه أسد,
وأحمل في جيبي حرزاً مكتوب فيه صورة الصمد, وصوراً أخرى درءً للحسد,
وسألتني اللجنة أمعك أحد,؟ قلت لا,قالوا : إذا انتق من الجمهور شخصا
يلعب معك تمرينا.فتطوع أحد من المشاهدين ,واسمه أمين,
فوافق عليه الحاضرون, فصعدنا إلى الحلبة منتظرين,وما آن نطق الحكم واحد اثنين,
وإذ بأمين ينقض عليً كالتنين,
ورفعني فوق رأسه
ولفني ذات اليمين, ثم قذفني على بعد مترين,فانكسرت ساقيَ كسرين,وعرفت بعد حين,
أنه كان مصارعا فذاً كالمجانين,
وقد أعتزل المهنة منذ سنتين, وقهقه كل الحاضرين أجمعين,
لكنهم لما علموا بحالي,هرع إليَ بعضهم وضمدوا جراحي وحملوني إلى عيالي,
فضعف حالي,وقل مالي,
وأصبحت كما ترى بهذه الحالة .
ومنذ ذالك الوقت ,تركت المهنة واعتزلت.
فسألته متهكماً:أيعقل آن يصيبك ما أصابك ,
وأنت تحمل حرزاً في جيبك ...؟قال: فتحت الحرز ,وإذ مكتوب فيه أحب البرغل أكثر من الرز,
وكلمة أخرى كتبت من حرفين ,وتكررت مرتين ,
أخجل أن انطق يهما مجتمعين(حرف( ط )وحرف( ز). وأظن لأجلهما حدث معي ماحدث...
فتبا لمن كتبهما ,وشلت يداه إلى يوم الدين.
فقلت في نفسي كم أنت مسكين ,يامن لا تعرف ا للا عب أمين.!