حكايات من الماضي(الضيف الثقيل)19\7\2011
في إحدى القرى النائية كان أبو محمد وزوجته المسنين يقطنان
في غرفة متواضعة ,وكانا يتصفان بالجود والكرم
أتى إليهما شخصا غريباً وقال لهما:
أتقبلوني ضيفاً عندكم لهذا اليوم ..؟
قالا له:أهلاً وسهلاً بالضيف .
قال أبو محمد: اذهبي يا أم محمد فأعدي له الطعام والشراب
وقدمي له ما يحتاج, فأ كرماه خير أكرام
وناموا تلك الليلة في غرفة واحدة .
وفي الصباح قال أبو محمد:أعدي للضيف الفطور قبل أن يسافر
فا الله أوصانا بإكرام الضيف .
ففعلت . لكن الضيف ظل في المنزل ولم يخرج,
وناموا تلك الليلة في المنزل.
وفي الليل وهم نيام همست أم محمد في أذن زوجها
يا أبو محمد لقد مللنا من هذا الضيف فماذا نفعل .؟
قال أبو محمد غداً سنقول له توفيت أمك ,
لعله يتركنا ويذهب للعزاء .
وفي الصباح قالا له البقية في حياتك يا رجل
قال وما الأمر؟فقالا لقد بلغنا بأن أمك قد توفيت
فتظاهر بالبكاء والحزن عليها ثم قال:
الحمد لله الذي عرفني بكما.فلم أعد أطيق العيش
في قريتي بعد اليوم.وفشلت المحاولة.
وفي اليوم الثالث قالت:يا أبو محمد تعال نقول للضيف
بأننا مدعوون إلى حفلة غذاء لعله يذهب معنا
وحينما يخرج من المنزل نغلق الباب, وقد سمع الضيف هذا.
وفي الصباح قالا للضيف:إننا مدعوون ل....وقبل
أن يتما قولهما أجاب الضيف اذهبا أنتما
إلى الوليمة وسأبقى في البيت احرسه حتى تعودان.
وفشلت هذه المحاولة أيضا
وفي اليوم الرابع قال أبو محمد أتتني فكرة يا أم محمد
قالت وما هي قلي؟ قال:
في الصباح نقول له تعال نتبارى في الوثب
من الباب إلى خارجه لنرى من يقفز أكثر فإذا
وثب أسرعي وأغلقي الباب .وعرف الضيف المكيدة
ولما أصبح الصباح قالا للضيف تعال نتبارى بالقفز
لنرى أينا يقفز أكثر, وقفز أبو محمد وأم محمد إلى خارج المنزل
وقالا : أقفز أنت أيها الضيف لنر ى,
فوقف الضيف في عتبة المنزل وبدلاً من أن يقفز إلى الأمام
قفز إلى الخلف, فطار عقل ام محمد وكاد أن يجن جنونها
فأخذت تصرخ وتلطم نفسها وتقول:يا عالم ياناس يا أهل النخوة
أنجدونا حرامي حرامي فهرع أهل الحي يحملون العصي
ودخلوا المنزل فأوسعوه ضرباً وهو يقول انتظروا
أنا لست حرامي أنا ضيف .
وظلوا يضربونه حتى فقد وعيه فحملوه بعيداً
وتركوه وولوا هاربين .
أرأيتم هذا الضيف كم هو ثقيل يا أطفال
أرجو أن لا تكونوا مثله في المستقبل
في إحدى القرى النائية كان أبو محمد وزوجته المسنين يقطنان
في غرفة متواضعة ,وكانا يتصفان بالجود والكرم
أتى إليهما شخصا غريباً وقال لهما:
أتقبلوني ضيفاً عندكم لهذا اليوم ..؟
قالا له:أهلاً وسهلاً بالضيف .
قال أبو محمد: اذهبي يا أم محمد فأعدي له الطعام والشراب
وقدمي له ما يحتاج, فأ كرماه خير أكرام
وناموا تلك الليلة في غرفة واحدة .
وفي الصباح قال أبو محمد:أعدي للضيف الفطور قبل أن يسافر
فا الله أوصانا بإكرام الضيف .
ففعلت . لكن الضيف ظل في المنزل ولم يخرج,
وناموا تلك الليلة في المنزل.
وفي الليل وهم نيام همست أم محمد في أذن زوجها
يا أبو محمد لقد مللنا من هذا الضيف فماذا نفعل .؟
قال أبو محمد غداً سنقول له توفيت أمك ,
لعله يتركنا ويذهب للعزاء .
وفي الصباح قالا له البقية في حياتك يا رجل
قال وما الأمر؟فقالا لقد بلغنا بأن أمك قد توفيت
فتظاهر بالبكاء والحزن عليها ثم قال:
الحمد لله الذي عرفني بكما.فلم أعد أطيق العيش
في قريتي بعد اليوم.وفشلت المحاولة.
وفي اليوم الثالث قالت:يا أبو محمد تعال نقول للضيف
بأننا مدعوون إلى حفلة غذاء لعله يذهب معنا
وحينما يخرج من المنزل نغلق الباب, وقد سمع الضيف هذا.
وفي الصباح قالا للضيف:إننا مدعوون ل....وقبل
أن يتما قولهما أجاب الضيف اذهبا أنتما
إلى الوليمة وسأبقى في البيت احرسه حتى تعودان.
وفشلت هذه المحاولة أيضا
وفي اليوم الرابع قال أبو محمد أتتني فكرة يا أم محمد
قالت وما هي قلي؟ قال:
في الصباح نقول له تعال نتبارى في الوثب
من الباب إلى خارجه لنرى من يقفز أكثر فإذا
وثب أسرعي وأغلقي الباب .وعرف الضيف المكيدة
ولما أصبح الصباح قالا للضيف تعال نتبارى بالقفز
لنرى أينا يقفز أكثر, وقفز أبو محمد وأم محمد إلى خارج المنزل
وقالا : أقفز أنت أيها الضيف لنر ى,
فوقف الضيف في عتبة المنزل وبدلاً من أن يقفز إلى الأمام
قفز إلى الخلف, فطار عقل ام محمد وكاد أن يجن جنونها
فأخذت تصرخ وتلطم نفسها وتقول:يا عالم ياناس يا أهل النخوة
أنجدونا حرامي حرامي فهرع أهل الحي يحملون العصي
ودخلوا المنزل فأوسعوه ضرباً وهو يقول انتظروا
أنا لست حرامي أنا ضيف .
وظلوا يضربونه حتى فقد وعيه فحملوه بعيداً
وتركوه وولوا هاربين .
أرأيتم هذا الضيف كم هو ثقيل يا أطفال
أرجو أن لا تكونوا مثله في المستقبل